المصدر: جريدة الجمهورية 12/9/2017
كتبت ــ ثناء حامد:
في تصريحات خاصة لـ "الجمهورية" أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري أن الوزارة ستقدم لأول مرة برنامجا تدريبيا لأكثر من 150 ألف موظف يحالون سنويا علي المعاش عن كيفية التعامل مع الحياة بعد خروجهم من الخدمة ويتناول التدريب شقا اقتصاديا عن كيفية العمل الحر والبدء في مشروع صغير من خلال حصوله علي قرض بضمان معاشه.. كما يتناول الشق الاجتماعي بالتعرف علي منظمات المجتمع المدني وكيف يؤسس جمعية أهلية لخدمة مجتمعه المحيط به أو علي الأقل يتبني فكرة العمل التطوعي ليشعر دائما أنه مازال لديه ما يقدمه باعتباره عنصرا ايجابيا ولديه طاقة عطاء تفيد مجتمعه.
وتضيف د. هالة هذا البرنامج ضمن حزمة تدريبية تزيد علي 70 برنامجا ستطبق علي موظف الدولة من شاغل الدرجة الأدني في الهيكل الوظيفي وحتي وكيل وزارة بمعدل برنامج كل سنة من المسار الوظيفي لأي موظف وسيكون شرط أساسي للترقية حصوله علي التدريب المتوافق مع المدة اللازمة للترقية.. فمن تتم ترقيته بعد 3 سنوات لابد ان يكون حصل علي "ثلاث" دورات تدريبية بمعدل دورة كل سنة لا تقل مدة الدورة عن شهر ونصف الشهر للمهارات السلوكية والتي تشمل مجموعة القيم "صدق ــ أمانة ــ احترام وقت العمل ــ تحويل الموظف لطاقة ايجابية تشع روح التفاؤل والنجاح في كل المتعاملين معه" ومهارات فنية في النصف الثاني من الشهر التدريبي تتعلق بالمسار الوظيفي له كل وفقا لتخصصه وأيا كانت درجته الوظيفية.
وتستمر هذه الدورات إلي أن يحال للمعاش مع التنوع بين المهارات السلوكية والمهارات العامة والثقافية بحيث يصبح لدينا موظف ملم بجميع المهارات بما فيها المهارات التكنولوجية.
وتضيف د. السعيد بدون تدريب لن يكون هناك إصلاح اداري بالمعني والمفهوم الصحيح.. فيجب ان يتحول المسار الوظيفي لأي موظف إلي مسار تجميع خبرات ومهارات يقدمها إلي مجتمعه عند خروجه للمعاش من خلال العمل الحر والعمل التطوعي.